فاز الباحث والكاتب المغربي إبراهيم الحجري بجائزة الشارقة للأدب المكتبي عن بحثه "الكاليغرافية والطباعة" عن إسهام الحروفية في تجويد الكتاب العربيالدورة الخامسة عشرة العام 2014م، رفقة كل من المغربي محمد الزبيري، والمصرية فيبي فايز حبيب،وقد شارك في المسابقة 43 باحثا من 10 دول "مصر والمغرب والأردن والعراق والجزائر وفلسطين وتونس وموريتانيا وسوريا والسودان" وأوصت لجنة تحكيم الجائزة بطباعة أربعة أبحاث إضافية لجودتها للباحثين الدكتور إدهام محمد حنش (الأردن) وعنوان البحث (أنواع الخط العربي _المفهوم التاريخي و المصطلح الفني) و الدكتور جمال بوطيب وعنوان البحث (صناعة الكتاب الإسلامي العتبات و الحواشي) ومحمود مصطفى زنبوعة (سوريا) وعنوان البحث (فن الخط العربي) وحمادة عادل هاشم عبدالعال (مصر) وعنوان البحث (فنون صناعة الكتاب الإسلام...
وفي كلمته بهذه المناسبة قال العويس: "نحتفي اليوم بمناسبتين متلازمتين هما: اليوم العالمي للكتاب، وجائزة الشارقة للأدب المكتبي، وعند كل منهما نقف على الدلالات الشاملة لهذا التلازم الوازن" . وأضاف العويس أن الدائرة حرصت وبرعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على الاحتفال بهذه المناسبة في مكتبة الشارقة لأنها نهر عطاء تنتشر فروعها في جميع مدن الإمارة، وعلى خط متصل تسعد جائزة الشارقة للأدب المكتبي بتزايد المشاركات، وشمولية المحاور ذات الصلة بموضوع الجائزة لهذا العام، حيث تمضي الجائزة بخُطىً حثيثة، مواكبة لجديد الموضوعات ذات الصلة بعاصمة الثقافة الإسلامية، فالعنوان الجديد لجائزة العام المقبل يتصل مباشرة بثقافة التدوين التاريخي، وأنماط المكتبات التاريخية الموروثة من ثقافة الأجيال، والاسهامات العربية الإسلامية في إثراء هذه الثقافة المهمة . وتخلل حفل تكريم جلسة نقدية جمعت الفائزيْن ولجنة التحكيم المكونة من الدكتور عمر عبدالعزيز وقاسم الخالدي وعبد الفتاح صبري، وثمن عمر عبد العزيز المشاركات قائلاً: "إنها اتسمت بعمق الطرح والمنهجية، وفيها من الجدية والشمول ما يدل على تقدم البحث في مجال الخط العربي وما يتصل به"، في حين قاسم الخالدي: "إن البحوث كشفت عن شخصيات فنانين حقيقيين، كما كشفت عن عبقرية الكتاب والخطاطين العرب المسلمين، فقد جمعت مؤلفاتهم بين جماليات المبنى والمعنى، وخاطبوا البصر والعقل معاً"
وقال إبراهيم الحجري متحدثا عن موضوع مساهمته: "تتأسس هذه الدراسة على فرضية مؤداها أن فن الخط العربي، بما يتميز به من بهاء سحر عقول العرب والأجانب في كل مكان، إذ ارتبط به المقدس الإسلامي ليزيده بهاء على بهاء، وكرس له المسلمون كبير عنايتهم حتى ارتقى وصار فناً مستقلاً، واخترق كل الفنون البصرية الأخرى، وحقق انتشاراً واسعاً في مشارق الأرض ومغاربها، لم ينل حظوته كتراث بصري له مقوماته الجمالية، في تزيين المطبوع العربي، ومنحه إضافة نوعية وبلاغية وجمالية من شأنها مجتمعة أن تثري مضمونه، بغض النظر عن فحواه المعرفي أو الفكري".